انطلقت في اليومين الأوّلين من شهر ديسمبر الجاري فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لـ”اتحاد الناشرين العرب”، بهدف إيجاد حلول لقطاع صناعة الكتاب العربي في مثل هذه الظروف التي تضرر فيها قطاع النشر من جائحة كورونا، عالمياً.
وأقيم المؤتمر بأدوات التكنولوجيا الافتراضية تحت عنوان “صناعة المحتوى والتحديات”. وطرح “العقبات التي باتت تواجه صناعة النشر، وماهية المحتوى البنّاء الذي يحرص عليه جميع الناشرين. وعالج المؤتمرون العديد من المواضيع ذات الصلة بقطاع النشر عموماً، ومنها تداعيات جائحة كورونا على عملية الطباعة والنشر والتوزيع، وصعوبة الوصول إلى القارئ مباشرةً بسبب توقُّف معارض الكتاب في معظم الدول العربية”.
وخلص المؤتمر إلى أنه يمكن اعتبار 2020 من أكثر السنوات كساداً، خصوصاً إذا نظرنا إلى الأمور من زاوية تنظيم معارض الكتب التي توقّفت، باستثناء بعض المعارض الكُبرى مثل فرانكفورت ومونتريال، والتي “نجحت” في الاحتفاظ بدورة هذا العام حين وجدت مخرجاً في الفضاء الافتراضي، وهو فضاء غير نشيط عربياً، خصوصاً على المستوى التسويقي.
أمّا بقية المعارض التي نُظّمت بالطرق التقليدية (ومنها الشارقة أخيراً)، فقد مُنيت بإخفاقات تتعلّق أساساً بقلّة الحضور الجماهيري بسبب التخوّفات من الموجة الثانية للفيروس.