مؤتمرات علمية

تحت عنوان “القدس تجمعنا”.. انطلاق قمّة “معاً ضد التطبيع” الدولية افتراضيًا

انطلقت الاثنين 18 يناير الجاري، أعمال قمّة رؤساء لجان العلاقات الخارجية لمجالس الدول الداعمة لفلسطين، تحت عنوان “القدس تجمعنا- معًا ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وانعقدت عبر الأجواء الافتراضية.

شارك في المؤتمر كل من رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، ورئيسة البرلمان الإندونيسي “بوان ماهاراني”، ونائب رئيس البرلمان البوليفي رومانيا غالالو، ورئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، ورئيس العلاقات الخارجية في البرلمان الأفغاني،  عتيق الله رامين.

وأدار المؤتمر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، باستضافة البرلمان الإيراني، بالإضافة إلى حضور بعض قادة المقاومة الفلسطينية، ورؤساء لجان العلاقات الخارجية لدول “لبنان وتركيا وسوريا وإيران وقطر وباكستان والجزائر وأفغانستان وتونس وفنزويلا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وبوليفيا والعراق واليمن”.

وفي مستهل القمّة، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أنه لا توجد قضية أهم من تحرير القدس الشريف، وأكد أن “هذا اليوم يعد يوما من أيام المقاومة”، منوها إلى أن المأساة الفلسطينية مأساة إنسانية مؤلمة وسط صمت المنظمات الدولية.

وتابع قاليباف: إن جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين تحدث على مرأى ومسمع الجميع، قائلا: نحن مسؤولون جميعا عن إيصال صوت مظلومية الفلسطينيين إلى أسماع العالم، فالصهاينة أثبتوا أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة.

من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، أن المقاومة الفلسطينية تواصل الجهوزية والاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع العدو الصهيوني. وأضاف: أجبرنا العدو على التراجع من المواقع التي أراد أن يتغلغل فيها، لم يتوان العدو الصهيوني لحظة في استهداف الفلسطينيين خلال العقود الماضية.

وتابع نخالة: المقاومة استهدفت تل أبيب بالصواريخ التي حصلت عليها من ايران، وأردف نخالة: في الحروب التي شنها الكيان الصهيوني على غزة والمقاومة لم يستطع أن يفرض شروطه عليها، مضيفاً، أن المقاومة الفلسطينية فرضت معادلة جديدة عبر صمودها في قطاع غزة.

ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال القمّة: أن المقاومة الخيار الوحيد الكفيل بإخراج المحتلين من أرضنا. وقال هنية: صفقة القرن تستهدف ركائز القضية الفلسطينية وتبع الصفقة خطة الضم تلاها التطبيع. وأكد قائلا: أمام هذا الخطر الداهم يجب أن نتوافق على خطة استراتيجية متكاملة.. يجب تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين وقد جربناه في غزة وفي تحرير أسرانا.

وتابع هنية: مقاومتنا مستمرة ونحن نمتلك السلاح والإرادة والشعب المحتضن لها.. لا بد من بناء كتلة صلبة تتوافق على خيار الانتفاضة ودعم صمود الشعب واستمرار المقاومة. وتابع: مرّ غزاة على الأمة وكانت نهايتهم على أرض فلسطين، يجب الانفتاح على كل أحرار العالم الذين يرفضون الاحتلال والعربدة الأميركية.. العالم ضج من الاحتلال الذي لم يعد بإمكانه تسويق روايته لدى دول العالم.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “غزة هي وجه القدس وكل فلسطين والزمان فيها يجعل الأطفال رجالا في أول مواجهة مع العدو”. وقال: أجدد من لبنان الذي يرزح تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر بتاريخه، ناهيك عن حصار غير معلن لدعمه المقاومة ورفض الرشوات المالية والإغراءات شرط التخلي عن التزاماته بالقضية الفلسطينية.

وحذر بري “من خطورة تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة جراء تفشي كورونا في ظل الحصار الجائر، والأمر نفسه ينسحب على الضفة الغربية والأراضي المحتلة”، وقال “المجتمع الدولي مدعو لتأمين لقاحات لغزة”.

أما رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب فقال في كلمته في المؤتمر: يمكننا أن نعتبر أن القضية الفلسطينية اهم قضية في عالمنا المعاصر وان هذه القضية لا تقتصر على العرب والمسلمين فقط بل تتعلق بالعالم كله.

أما رئيسة البرلمان الإندونيسي “بوان ماهاراني” فقالت: إن أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يكون شاملا ويلحظ كافة حقوق الشعب، داعيا إلى العمل على المصالحة بين كافة التيارات الفلسطينية وزيادة دعمنا للفلسطينيين من اجل إنهاء الاحتلال.

وتابعت رئيسة البرلمان الإندونيسي: من اجل حل القضية الفلسطينية نحتاج إلى جهد ودعم اكثر من ذي قبل وإنهاء الاحتلال، مشيرة إلى أننا أعلنا مرات إدانتنا للاستيطان الصهيوني وأكدنا ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.

أما نائب رئيس البرلمان البوليفي رومانيا غالالو، فقال: إن إسرائيل هي التي تهاجم المناطق التي تعود للفلسطينيين ويجب إنهاء مثل هذه الجرائم ومحاكمة المجرمين، ولم ننس الشعب الفلسطيني الذي يسعى من اجل الحرية والاستقلال. وأكد: إننا لن نتوانى عن كل دعم يصب من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني.

نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي فقال في كلمته خلال المؤتمر: لفلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى مكانة رفيعة في قلوب المسلمين.. القدس ستبقى العاصمة الحقيقية والأبدية لفلسطين، مجددا موقفه الداعم لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن القدس الشريف هو المفتاح الحقيقي للسلام الحقيقي في المنطقة ولن يتحقق السلام العادل إلا بإنهاء الاحتلال.

أما عتيق الله رامين، رئيس العلاقات الخارجية في البرلمان الأفغاني، فقال خلال كلمته بالملتقى، إن الأراضي الفلسطينية تاريخيا كانت محل وصل بين كافة المسلمين، مؤكدا أن الأراضي الفلسطينية هي مهبط الكثير من الأديان الإبراهيمية ويجب أن نعمل على تحريرها من المحتلين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى