هيئات

حركة التضامن العالمية.. منظمة احتجاجية غير عنيفة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية عالميا

جاء ارتقاء الناشطة الأمريكية راشيل كوري أمام الجرافات الإسرائيلية لمنع تدمير منزل فلسطيني بتاريخ 16 مارس 2003، عن عمر يناهز 24 سنة، في رفح بقطاع غزة المحاصر، ليسلط الضوء على حركة احتجاج عالمية للتضامن مع القضية الفلسطينية، تعرف باسم حركة التضامن الدولية (ISM).

الحركة هي منظمة احتجاجية غير عنيفة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تأسست في عام 2001 من قبل غسان أندوني، وهو ناشط فلسطيني، ونيتا جولان، وهويدا عراف، وهي فلسطينية من الولايات المتحدة، وجورج ن. رشماوي، وهو ناشط فلسطيني. وانضم الأمريكي آدم شابيرو إلى الحركة بعد وقت قصير من تأسيسها، وغالبا ما يُعتبر واحد من المؤسسين.

وتدعو المنظمة المدنيين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في أعمال احتجاج عنيفة ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وكان لها دور واسع في التواصل مع منظمة الأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وبسبب تقاريرها المستمرة أقر المقرر الخاص للأمم المتحدة ريتشارد فولك بالانتهاكات الإسرائيلية ودعا لانضمام مزيد من الشركات والمجتمع المدني إلى حركة التضامن العالمية المتنامية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي الطويل وعملية ضم فلسطين الزاحفة”.

حادثة مقتل راشيل

عادة ما يقترن اسم الحركة بالمناضلة الأمريكية راشيل كوري، وهي الفتاة التي نذرت حياتها للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بداية الألفية الحالية، حيث سافرت إلى قطاع غزة لتكون شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ونجحت في توثيق الكثير من الانتهاكات التي دفعت حياتها ثمنا لواحدة منها.

ملابسات حادثة وفاة راشيل ليست موضع جدل، حيث أكد شهود عيان للواقعة منهم صحافيين أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين.

وأطلقت تركيا اسم راشيل على إحدى مراكب أسطول الحرية التي كانت تستهدف كسر الحصار على قطاع غزة من قبل إسرائيل عام 2010 وحملت ناشطين من تركيا، وسرعان ما هاجمت القوات البحرية الإسرائيلية السفينة ضمن الأسطول والذي أدى إلى مقتل 19 شخصا.

وكتبت راشيل في رسالتها الأخيرة لأهلها في الولايات المتحدة: “أعتقد أن أي عمل أكاديمي أو أي قراءة أو أي مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى