
استضافت العاصمة المغربية الرباط مؤتمر دوليًا بعنوان “الإسهامات العربية في تجديد البلاغة وتحليل الخطاب”، بهدف إلقاء الضوء على إسهامات عربية، اختطّت لنفسها مسارًا مغايرًا، يتجاوز حدود الإفادة من المنجز الغربي في إثراء المعرفة العربية، إلى إثراء المنجز الغربي ذاته.
وتخير المؤتمر الإنجازات البلاغية للأديب عماد عبداللطيف كمثال لإسهامات عربية أصيلة تنطلق من إدراك دقيق لواقع المعرفة الغربية، ووعي عميق بآفاق تطويرها، ليعمل هذا المسار على استكشاف هذه الآفاق، انطلاقًا من حاجات المجتمع العربي بالأساس.
وانطلق المؤتمر من فرضية مفادها أنّ الدّراسات العربية المعاصرة، تتّخذ مسارات مختلفةَ إزاء المنجز الغربي المعاصر، فمنها ما يُعنى بنقل المنجز الغربي للقارئ العربي عبر التّرجمة، والعرض، والتلخيص، ومنها ما ينشغل بتطبيق المنهجيات الغربية على مدوّنات عربية.
كما سلط المؤتمر الضوء على المسارات التي تحاول الدمج بين المنجز الغربي والمنجز العربي في إطار واحد، وتلك التي تتخذ موقفًا ناقدًا من كليهما، وتسعى لطرح بدائل أخرى.