مؤتمرات علمية

مؤتمر ميونخ للأمن.. قضايا النظام الليبرالي على طاولة التجاذبات الدولية

انطلقت فعاليات مؤتمر برلين للأمن في نسخته الـ 56، منتصف فبراير الماضي واستمرت يومين وسط حالة من الغموض في عدد من الملفات الدولية، في مقدمتها الخلافات التجارية العالمية، والتغير المناخي.

ويعتبر المؤتمر الذي يعقد سنويا أحد أهم التجمعات الدولية التي تصدر عنها رسائل مهمة عن مستقبل الحياة على كوكب الأرض، ويحظى بمشاركة دولية واسعة من مسؤولين رفيعي المستوى في مجالات السياسة، والاقتصاد، والدفاع، والاستخبارات، يأتي في مقدمتهم رؤساء ورؤساء حكومات 30 دولة، ووزراء خارجية ودفاع من نحو 70 دولة.

ومن أبرز المسؤولين المشاركين في المؤتمر الرئيس الآذري إلهام علييف، والأفغاني أشرف غني، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو.

كما يشارك عدد كبير من الوزراء مثل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وألمانيا هايكو ماس، وإيران محمد جواد ظريف، ووزاء دفاع ألمانيا أنيجريت كرامب ـ كارنباور، وكندا هارجيت ساجان، وسنغافورة إنغ هين.

كذلك يشارك عدد كبير من المسؤولين الدوليين، في مقدمتهم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية يورغن ستوك.

كما يشارك في المؤتمر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي دافيد بيسلي، ومؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ، فضلا عن نحو 500 من مديري أهم الشركات الدولية، وأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

أجندة المؤتمر:

من أبرز المحاور التي تصدرت أجندة المؤتمر هذا العام، قضايا النظام الليبرالي الدولي، ودفاع الاتحاد الأوروبي عن نفسه، والخلافات التجارية العالمية، والتغير المناخي، والأمن السيبراني، والتنافس الاقتصادي والتكنولوجي بين الدول العظمى ونتائجه المحتملة.

وناقش المسؤولون المشاركون كذلك عدد من المواضيع المتعلقة بالسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وإفريقيا، وروسيا، وليبيا، وإيران، والصين.

ويرجع تاريخ المؤتمر إلى عام 1963، حين انطلقت النسخة الأولى مننه، باسم “ملتقى العلوم العسكرية الدولي”، وكان يوصف حينها بـ “لقاء عائلي عبر الأطلسي”، نظرا لاقتصار المشاركين فيه على ألمانيا والولايات المتحدة ودول الناتو فقط.

واعتبارا من عام 1994، تغير اسم المؤتمر ليصبح “مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية”، وبدءا من عام 2008 صار “مؤتمر ميونخ للأمن”.

وشهدت النسخة الأولى للمؤتمر مشاركة محدودة لا تتعدى 60 مسؤولا، في حين ازداد الإقبال على المؤتمر اعتبارا من عام 1999، مع مشاركة ممثلين عن دول شرق أوروبا، والهند، واليابان، والصين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى