مؤتمرات علمية

اختتام فعاليات مؤتمر “ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ “ﺍلأصل ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ” بالعاصمة السودانية

مسودة تلقائية

اختتم ﻣﺮﻛﺰ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ السودانية ﻣﺆﺗﻤﺮ “ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑﻴﻦ الأصل ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ”، الذي احتضنته قاعة  ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ السودانية بالعاصمة الخرطوم أيام السبت والأحد 24، 25 ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2020، وذلك ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ شملت ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭالسلفية، ضمن كوكبة من أصحاب الفكر و الرأي.

وأدار جلسات المؤتمر، رئيس اللجنة العليا لمركز  ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ، الزبير محمد على، بمشاركة رئيس مجمع الفقه السوداني الإسلامي د.عبدالرحيم آدم، ورئيس الأوقاف والشؤون الدينية السودانية نصرالدين مفرح أحمد.

وعن الممثلين السياسيين، والضيوف، فقد حضر المؤتمر، نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضو مجلس السيادة الانتقالى بروفيسور صديق تاور كافى، ورئيس الوزراء السودانى الأسبق الإمام الصادق المهدى.

وﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺩ . ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻻ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺻﻴﻞ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ.

ولفت الزبير إلى ﺃﻥ ﻋﻼﺝ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻳﺘﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻭ”ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻓﻜﺮﻯ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ، كاشفا ﻋﻦ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ 2000 ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺪﻓﻌﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ.

ﻭﻘُﺪّﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻋﺪﺩ 26 ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﺒﺮ 5 ﻣﺤﺎﻭﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ حول عجز ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ، أملا في أن يساعد ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ  في ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ.

كما دعا المؤتمر الى ضرورة حياد الخطاب الديني واستقلاله عن المؤثرات التى تؤدي إلى انحرافه عن الحق، بجانب تطوير الخطاب الديني وتجديد قضاياه مع ربطه بمقاصد الشريعة ومطالب الشعوب والاعتماد على الحقائق العلمية الحديثة فى كل العلوم فى اعادة تفسير النص القرأني.

وشدد المؤتمر على وضع معايير للقوانين الوضعية بحيث لا تخالف مقاصد الشريعة الاسلامية وحرية الاختيار بين اقوال العلماء بناء على ما يستجد من قضايا ونوازل، علاوة على إحياء القيم التي تؤسس للعلاقة مع الآخر.

وأكد المؤتمر ضرورة قيام  مجمع الفقه الإسلامي بعرض وشرح المبادئ والقواعد المقاصدية مع الاستفادة من منهاج التجديد فى الفكر الإنساني، واعتماد مقاصد الشريعة الإسلامية ضمن المقررات الدراسية فى الجامعات واستنباط الاحكام الشرعية للقضايا المعاصرة على ضوء جلب المصالح ودفع المضار وسد باب الذرائع وعدم الضعف امام موجات الضغط الفكرية التي يتعرض لها المسلمون.

ونوه المؤتمر إلى أهمية الاعتراف بالراي والراي الآخر وإمكانية تعدد الصواب فى القضايا الخلافية وعدم إنكار الخلاف فى القضايا الخلافية، كما طالب بضرورة التجديد الذي يقوم على الاجتهاد والرؤية والدراية والفهم العميق للنص والواقع الذي ينبغي أن يستمر فى حياة الأمم والشعوب مع الانضباط بضوابط الشرع والعقل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى