غير مصنف

الأدباء بين الاستقلال الفكري والاستغلال السلطوي

أزمة المبادئ والشعارات، وواقع المواقف والممارسات

من أبرز القواسم المشتركة بين الأغلبية العظمى من الأدباء هو رغبتهم الحثيثة في التميز والتفرد وإثبات الذات والانتصار للفكر، وإن كانوا على درجات متفاوتة في ذلك، كلٌ وفق قدراته ومهاراته وعطاءاته، فالأديب يسعى دوما لأن يكون صوتا مختلفا، بسلوك يتراوح بين التمرد والتقرب من السلطة، التي يمكنها أن تدعمه، مثلما يمكنها أن تقيده وتتحكم فيه. وتظل الرغبة في الاستقلال الفكري والذاتي هي السمة الأساسية التي يتوخاها الأديب الجاد، لضمان نزاهة كلمته، ونبل موقفه.

فمفهوم الإبداع، يعني استيلاد الجديد، والبحث عن الفريد، وإنجاز المزيد، والتحرر من التضييق والقيود، والبحث عن أفكار وزوايا جديدة للنظر، بجانب تسليط الضوء على معاناة الناس وشكواهم، وأيضا مواطن الفخار والعزة.

أيضا، فإن أي مبدع أدبي: شاعر، قاص، روائي، مسرحي، ناقد أدبي.. إلخ، يرنو دائما إلى تقديم ما يجذب متلقيه وقرائه، ويعمد إلى إثارة الدهشة، وحفز العقول إلى التفاعل، والقلوب إلى التذوق، والألسنة إلى التعبير التلقائي. وفي تاريخ الثقافات الشفهية، كان الشاعر يبزّ كل أفراد عشيرته، لقدرته على تأليف النص، وإنشاده، ومن ثم يتوحّد خلفه أبناء العشيرة؛ لأنه يعبر عن أحاسيسهم وأفكارهم أو يقدم لهم الجديد من الفكر والمشاعر والجماليات في التعبير والصورة والرمز.

فليس من المستغرب أن نجد كثيرا من الشعراء والمبدعين كانوا ساعين إلى الاستقلال بأشكال مختلفة عن مجتمعاتهم أو الناس من حولهم؛ لأنهم يعيشون في خيال، ويسعون إلى إلهام، كما أنهم يبثّون قيما رفيعة، ويدعون إلى مجتمعات فاضلة مثالية، فالأحرى بهم أن يكونوا دوما رافضين لمظاهر النفاق والتسلط والاستبداد، داعين إلى أخلاق عليا، منددين بكل مظاهر الفساد. بالطبع، هذا لا ينطبق على كل المبدعين، ولا حتى الجزء الأكبر أو الأقل، وإنما هذا هو النموذج الذي إذا حاورت أي مبدع أو أديب أو مثقف، تجده حالما به، منددا بما يراه حوله، بغض النظر عن التزامه هو – كمبدع – بما ينادي به أو عدم التزامه. وبعبارة أخرى: دوما المبدعون من الأدباء حالمون بقيم العدالة والمساواة، ينادون بالشجاعة والبأس في الملمات، ومتفاوتون في مواقفهم الشخصية بين ما يعلنونه، وما يمارسونه بالفعل.

ويجدر بالذكر، أن مناقشتنا لموقف الأديب، لا يعني أنه بعيد عن بنية الحركة الثقافية والعلمية بشكل عام، بل هو جزء منها، وإن كانت دلالة المثقف عامة يندرج تحتها الأديب والفيلسوف والعالم وكل مشتغل بالكتابة والتأليف والهم العام.

ولكن كثيرا من الدراسات باتت تستخدم مصطلح المبدع والأديب والمثقف والفنان على أنهم شيء واحد تقريبا بشكل عام والذي يشمل كل مهتم بالإنتاج المعرفي والإبداعي والعلمي، أما على المستوى الخاص، فإن هناك ما يسمى المثقف/ المبدع الفاعل النشيط، والذي يتجاوز الثقافة السائدة، ويطمح إلى نشر ثقافة وإبداع جديدين، تعالج الخلل القائم، وتواجه التنميط والتقليدية ومجاراة السلطة، ويرفض في المقابل كل أوجه القمع والنفاق والتكلس الفكري([1]). فالهدف المراد، أن الأديب شأنه شأن المثقف والفنان، يسعى إلى إثبات تفرده الأدبي، مع الاشتغال بالهم الوطني العام.

ومن أجل التفرد الإبداعي، فإن المبدع الصادق في حالة دائمة إلى ما يسمى “المناخ الإبداعي”، والذي هو الوسط المباشر الذي يعيش فيه، بما يشتمل عليه من تأثيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية ونفسية، وكلها متغيرات([2])، تتوقف على طبيعة السلطة الحاكمة، ومدى تفتح المجتمع وتحضره، وسمو ذائقته، وأيضا المستوى التعليمي والثقافي المتوافر بين أبناء المجتمع، والذين يتلقون الإبداع.

فالمناخ العام الذي يعطي الحريات، ويرحب بالأفكار الجديدة، ويدعم المواهب، ولا يقيد الأفواه، أو يمنع الأقلام، هو مناخ حافز للإبداع، أما المناخ المنغلق فهو ينشر النقد السلبي، وأحادية الرؤية، والأحكام الجائرة، أي أنه أجواء محاربة للإبداع([3]).

وهذا ما يجب أن يدركه كل مبدع ومثقف حقيقي، راغب في تغيير مجتمعه إلى الأفضل، وساع إلى نشر رسالة الإبداع بما تحتوي عليه من قيم رفيعة، جوهرها إنساني وأخلاقي، تدعم الحريات والعدالة والمساواة، وتحارب كل تهميش، وتكميم للأفواه، وإغلاق للعقول، ونشر ثقافة الخوف والسلبية والركون.

فالمثقفون والمبدعون الحقيقيون لا يغرقون في ذواتهم ونرجسيتهم، ولا ينحبسون في أبراج عاجية، ويكرسون حياتهم لموضوعات فلسفية وفكرية عويصة، وإنما تدفعهم مشاعرهم الجياشة والمبادئ السامية إلى نشر العدل والحق وفضح الفساد والدفاع عن الضعفاء، وتحدي السلطة المعيبة والغاشمة، وعدم الانسياق إلى المشاعر الجماهيرية الجارفة، مثل الطائفية والعداوات المجتمعية والمذهبية والإيديولوجية والصراعات المستندة إلى اختلاف القوميات والمصالح الطبقية والفئوية([4]).

ومنذ القدم، فإن السلطة أيا كانت، تستعين بالمبدعين والأدباء والعلماء من أجل الدعاية للسلطة الحاكمة وسياستها، ودعم شعبيتها وسط الشعب، وإيجاد مناخ معاد ضد الأعداء الرسميين للدولة([5])، من خلال خطاب فكري وثقافي وإبداعي وعلمي، يصوغه المثقفون والمبدعون الملتحقون بالسلطة، يقنعون به الجماهير، ويرسّخون سلطة الحكومة بين الناس، ويصوغون المصطلحات والأفكار التي تبرر ما تقوم به الأجهزة الحكومية، ودائما ما يكون خطاب هؤلاء يرتبط بالمشاعر الشعبية باستخدام مصطلحات من قبيل: الكرامة الوطنية، والعزة، والاستقلال وغير ذلك.

ومن هنا تأتي مشكلة المثقفين، عندما يتوقفون عن الروح النقدية الطامحة إلى التغيير الأفضل لأوطانهم، ويتماهون مع مصالح السلطة، وينشرون خطابات متعددة تربط ما تقوم به السلطة من أعمال، بالانتماء الوطني، والولاء للأمة، والمصلحة القومية، التي تتجاوز كل قيمة إنسانية وخلقية لتجيّش مشاعر الشعب، فهذا ما يسميه إدوارد سعيد بـ “خيانة المثقفين، والإفلاس الأخلاقي الكامل”([6]).

فأجهزة السلطة في حاجة مستمرة إلى من يصوغ خطاباتها الموجهة إلى الجماهير، بشكل منمق، يقنع أفراد الشعب، على مستوى النخبة والعامة، ويجعلهم متشبثين بمن يحكمون، غير مستعدين أن يفكروا في بديل آخر. والتاريخ القديم والحديث والمعاصر يزخر بعشرات النماذج من هؤلاء المثقفين والمبدعين، والذي نطلق عليهم عادة مثقفي السلطة أو علماء السلطة أو كتّاب السلطة، ونراهم يدبجون المقالات، ويظهرون في الفضائيات، ويتجولون بين المؤتمرات والندوات، يجادلون في كل شيء، ليس من أجل الحقيقة، وإنما من أجل تزيين الواقع القائم، وإسباغ هالات الإعجاب- إن لم يكن القداسة– على السلطة القائمة بكل قراراتها، صابت أو خابت.

وبالطبع، فإن هؤلاء يتفننون في الكتابة والإقناع والترويج، ويكفي أن يفجروا قضايا وأفكارا تبعد الناس عن واقعهم، وتشغلهم عما يحاك لهم، وتغرقهم في ترهات فكرية، ومجادلات عقلية، مما نجده في كتابات غارقة في الحب والغرام، والنرجسية الذاتية، أو الحط من قيمة معارضي السلطة، وفي جميع الأحوال فإن كتابات هؤلاء لا تخرج عن الخط الفكري المرسوم من قبل السلطة.

ويكون المقابل لهذا الموقف، تمتع المبدع والمثقف والعالم بكل مزايا السلطة، من مناصب وأموال وجاه وشهرة وحماية، ولكن الثمن المطلوب منه يكون غاليا، يتعلق بشخصيته الإبداعية ومبادئه، فعليه أن يصمت عن المظالم، وأن يزيف ما يراه من باطل، بل ويجادل لكي ينتصر لكل ما هو حكومي وسلطوي. وعلينا أن ندرك جيدا أن غالبية من ناصروا الحكومات، ودعموا سلطاتها، وساروا في ركابها، يستمرئون هذا التوجه، ويحرصون على استمرار “سبوبة” المزايا التي ينالونها؛ لأنهم ببساطة تنازلوا وحصلوا على المقابل، وذاقوا الحليب والعسل، وهم مستعدون لمزيد من التنازل، في مقابل استمرار المنافع.

وعلى جانب آخر، فإن من ذكاء السلطة أنها لا تكتفي بداعم واحد أو فئة واحدة من المبدعين، وإنما توجد بدائل لها، وتزرع التنافسية والصراعات بينهم، ملوحة دائما بالجزرة والعصا؛ بمعنى أن هناك بدائل لك أيها المبدع المتحالف مع السلطة، وهناك كثيرون، يمكننا أن نقربهم منا إذا حاولت – مجرد المحاولة – أن تخالف الخط الرسمي للحكومة، ولا نستغرب من هذا، فقد رأينا كثيرا من المبدعين والشعراء والأدباء والفنانين والعلماء ممن تلوّنوا مع السلطة في اختلاف إيديولوجياتها، فهم تغنوا بالليبرالية في الحكم الملكي قبل يوليو 1952م، فلما جاءت حقبة الدولة الناصرية، تحولوا -بقدرة قادر- إلى الاشتراكية والتغني بالقومية العربية، ثم سرعان ما كفروا بها، عندما انقلب السادات على ميراث عبد الناصر، وابتدع مصطلحات جديدة. طبعا هناك من لم يستطع التكيف مع تغيرات السلطة؛ لأنه ببساطة صدق مقولاتها، وآمن بشعاراتها، فتم إقصاؤه تلقائيا من المشهد، ولا ضير على السلطة منه، فثمة طابور طويل من طالبي القرب، ينتظر الدور، بل إنه متطوع لأداء ما هو مطلوب منه وأكثر، المهم أن يحظى بالقربى، وينال الحظوة، ويتمتع بالشهرة.

على صعيد آخر، فإننا نجد في الأدبيات التراثية ما يعمق هذا المفهوم، ويوضح العلاقة بين المثقف والسلطة، كما يشير أبو حيان التوحيدي بقوله: “أما الملوك فقد حلوا عن الصداقة، ولذلك لا تصح لهم أحكامها، ولا توفي بعهودها، وإنما أمورهم جارية على القدرة والقهر، والهوى والشائق والاستجلاء والاستخفاف، وأما خدمهم فعلى غاية الشبه بهم، ونهاية المشاكلة لهم”([7]). يوضح هذا النص طبيعة التعامل مع السلطة، ممثلة في الملوك، وهي تسمية دالة على الحكام بشكل عام، ومن يكون في حكمهم، مثل الأمراء والوزراء والولاة وذوي المناصب، فهؤلاء لا صداقة معهم، بمعنى إبقاء الود وديمومته، لأنهم يتعاملون مع الناس عامة، والمتقربون لهم بخاصة بمنطق المنفعة، وأن العلاقة أساسها نظرة الأعلى للأدنى، مع اعتزاز أهل السلطة بالقدرة والقهر، وتقلباتهم النفسية، التي تحكمها الأهواء، وعلى هذا النحو يكون من يخدمونهم ويتقربون منهم، فدائما هناك حالة من الاستلاب النفسي تجعل تابعي السلطة يتخلقون بأخلاق السلطة، ويتعاملون بمنطقها وطرقها.

وكي تكون الصورة أوضح، لننظر إلى أعضاء الحزب الوطني الحاكم في مصر، خلال حقبة مبارك (1981-2011م)، فهؤلاء على اختلاف درجاتهم ومواقعهم الحزبية، كانوا يتعاملون مع الشعب بمنطق التنفيع والقهر وأن بيدهم السلطان والصولجان، ويستطيعون تمرير المعاملات الحكومية بما فيها من فساد ورشوة ومحسوبية، لأنهم ذوو عضوية في الحزب الحاكم، فكيف يكون أهل السلطة نفسها في الحكومة؟ وقد عبّر فيلم “عمارة يعقوبيان” (2006م) عن هذا البعد، من خلال شخصية أمين الحزب الوطني “كمال الفولي” والذي يشابه في الاسم والنفوذ “كمال الشاذلي”. لقد كان يتحرك ويأمر وينهى وكأن بيده الصولجان، يستطيع أن يُنجح من يشاء في انتخابات مجلس الشعب، بدون أي تعب، ومن يخالفه يدبر له جريمة، ويلفق له تهمة، فعليه أن يسير وفق لعبة المنظومة السلطوية.

فالسلطة لا تنحصر فقط في من بيدهم الحكم، وإنما هي موزعة في ثنايا المجتمع، خاصة إذا ارتكزت السلطة على حزب سياسي شامل، له هيكلة ممتدة في الوطن، وله بنيته الفوقية، وامتداداتها التحتية والأفقية([8])، وهو واقع نلمسه مع وجود أحزاب سياسية قامت السلطة عليها، مثل الاتحاد الاشتراكي في الحقبة الناصرية، وحزب البعث الحاكم في سورية في حقبة حافظ الأسد، ومثيله في العراق إبان حكم صدام حسين.

ويواصل أبو حيان التوحيدي حديثه: “أما الكتّاب وأهل العلم، فإنهم إذا خلوا من التنافس والتحاسد والتماري والتماحك فربما صحت لهم الصداقة، وظهر منهم الوفاء، وذلك قليل”([9]). المعيار الذي وضعه التوحيدي للحكم هو الصداقة الحقة التي تعني الوفاء والحب والتواصل الراقي والبعد عن الرياء والمصانعة؛ ولأنه كاتب ومفكر ومن أهل العلم، فهو على دراية عميقة بطباع هؤلاء، وللأسف فإن انطباعه عنهم سلبي، نظرا لشيوع التحاسد من أجل المنفعة بينهم، وإذا حضر التنافس الدنيوي، فلا حديث عن أية صداقة حقيقية. وإذا ربطنا هذا النص، برؤية التوحيدي عن الملوك/ السلطة، وكيف أن الكتّاب يتقربون منهم، تتضح الصورة بجلاء، فإن أهل السلطة يتلاعبون بالكتّاب وأهل العلم، إذا وجدوا فيهم تحاسدا وتنافسا من أجل نيل الحظوة والاقتراب من بلاط السلطان، فيقرّبون من يشاؤون، وينكلون بآخرين، وفق أمزجتهم الخاصة، أو ببراعة الأديب ذاته في نيل رضا السلطان، بما لا يجعله ينظر إلى غيره.

وإذا كانت رؤية التوحيدي سلبية إلى حد ما في نظرته إلى الكتّاب وأهل العلم في زمانه، فربما يكون هذا ناتجا عن تجربة شخصية له، لا يمكن تعميمها على كل أهل زمانه أو الأزمنة السابقة أو اللاحقة عليه. وقد نبه هو إلى ذلك، بذكره أن القليل من الكتّاب هم من يتمتعون بالخصال الطيبة، والرغبة في النصح، ونشر قيم الخير.

وهو ما يلتقي مع المنظور المعاصر للمثقف/ الأديب، بأنه يجب أن يجمع ما بين الإنتاج المعرفي والإبداعي، والالتزام الأخلاقي، والجهر بالحق، فهو معنِيّ بأحداث مجتمعه ومشكلاته، ويستشعر المسؤولية عن تقدمه، ويرتفع بالتالي فوق الحسابات السياسية والحزبية الضيقة، ويبتعد عن صراعات أهل السلطة ومن والاهم([10]).

فهناك عوامل عديدة تؤثر على موقف الأديب والمثقف من السلطة، منها ما يتصل بذات الأديب نفسه، ورغبته في الشهرة ونيل المال والجاه، وهي عوامل نفسية، تحتاج إلى مجاهدة وترفّع وترقٍ. ومنها عوامل تتصل بالمناخ السياسي والاجتماعي والفكري السائد. فإذا ساد الاستبداد والتسلط، وتحكمت البيروقراطية، وانتشر الخوف، وتعاظم الفقر؛ فكل أشكال النفاق والوشاية والتحاسد والتباغض ستنتشر، وستجد السلطة الكثير من الكتّاب والمثقفين من هم مستعدون لمزيد من التزلف والتنازل.

أيضا، فإن الأدباء يتفاوتون في قدراتهم الإبداعية، فمنهم من يكون متميزا فائقا يلفت الأنظار إليه، ومنهم أرباع وأنصاف المواهب، ويتوقف ذكاء من بيده السلطة على تقريب الأديب الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة، فيدعم السلطة بجماهيريته، وتكون لكلماته وقعها في القراء، وهؤلاء المتميزون يتباينون في علاقتهم بالسلطة، منهم من يتمسك باستقلاليته رافضا أي مهادنة أو نفاق، ومنهم من يتعامل بحكمة، فلا يعادي السلطة، ولا ينافقها، وإنما يتحرك في المساحة المتاحة له ليقول كلمته، ومنهم من يصطف تماما مع السلطة، بل ويكون ذراعا لها، خاصة من ضعاف الموهبة، الذي يحتاج إلى المزيد من الألقاب والمناصب والجوائز كي يكمل وضعيته بين المثقفين، لأن إنتاجه الإبداعي فيه من الضعف أو التكرار أو الفكرة الباهتة ما لا يجعله يحظى بمساحة كبيرة من القراء والمعجبين به.

 

[1]) إشكالية المثقف عند غرامشي، حيدر علي محمد، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، 2004م، ص125، 126.

[2]) الإبداع العام والخاص، ألكسندرو روشكا، ترجمة: د. غسان عبد الحي أبو فخر، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 1989م، ص71

[3]) المرجع السابق، ص76.

[4]) المثقف والسلطة، إدوارد سعيد، ترجمة: د. محمد عناني، دار رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2006م، ص36، 37.

[5]) المرجع السابق، ص37.

[6]) خيانة المثقفين: النصوص الأخيرة، إدوارد سعيد، ترجمة: أسعد الحسين، دار نينوى للنشر والتوزيع، دمشق، 2011م، ص89.

[7]) مثالب الوزيرين، أبو حيان التوحيدي، في كتاب: المثقف بين سندان السلطة ومطرقة العامة، نموذج القرن الرابع الهجري، د. هالة أحد فؤاد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2015م، ص372.

[8]) ميشيل فوكو وسؤال السلطة من الاختزال إلى التشظي: نحو فينومينولوجية تأويلية للسلطة، محمد أمين بن جيلالي، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، المغرب، 22 يونيو، 2016م.

https://www.mominoun.com/articles/%D9%85%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%88%D9%83%D9%88-%D9%88%D8%B3%D8%A4%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B8%D9%8A-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%81%D9%8A%D9%86%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%A3%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-4049

[9]) مثالب الوزيرين، أبو حيان التوحيدي، ص352.

[10]) المثقف العربي والتحولات الاجتماعية: قراءة في مسار أزمة المثقف في العالم العربي، أحمد القضيب، مجلة قلمون، دار ميسلون، قطر، إبريل 2018م، ص131.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى