مؤتمرات علمية

تم عقده افتراضيا.. مؤتمر دولي لبحث مصير اللاجئين حول العالم

بدعوة مما تعرف بـ”مملكة الجبل الأصفر”، التي تم الإعلان عنها في سبتمبر/أيلول 2019 في مثلث بير طويل الحدودي بين مصر والسودان، عقدت منظمة العفو الدولية مؤتمرًا افتراضيًا الخميس 25 يونيو 2020، لبحث مصير اللاجئين حول العالم، بمشاركة ممثلين عن عدة منظمات دولية تحت عنوان “اللاجئون وعديمو الجنسية بين الأزمات الدولية والواقع الاقتصادي والحلول”.

المؤتمر الذي ترأسته حكومة مملكة الجبل الأصفر باعتبارها المضيف وصاحب الدعوة، بحث عدة محاور تتعلق بأوضاع اللاجئين، أبرزها توضيح واقع عديمي الجنسية في الدول التي يقيمون فيها ومستقبل أزمة اللجوء في ظل إستمرار الصراعات وتنفيذ القرارات الدولية 20/4 بشأن الحق في الجنسية: النساء والأطفال الصادر عام 2012.

وأكد المشرف على مجلس الوزراء بحكومة مملكة الجبل الأصفر عمار بن غانم الغانم أن هدف المؤتمر هو “العمل مع قادة العالم لمحاولة حل هذه الأزمة، حيث أن هدف القمة الجبلية “هو إلتزام جميع الأطراف الدولية المعنية بطرح الحلول التي تخفف أثار هذه الأزمة أو تحل جزء كبير من هذه القضية، التي تنتهك بشكل صارخ، القانون الدولي”.

وأضاف الغانم أن “استمرار استخدام اللاجئين كوقود في الحروب، ضد كل المبادئ الإنسانية ويجب على المجتمع الدولي التحرك”، معتبراً أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية إنسانية تقودها المملكة لمجاولة لمحاولة إنهاء هذه الأزمة بشكل يحفظ كرامة اللاجئ ويحل قضية إنعدام الجنسية من جذورها.

وأما المستشار القانوني عضو “منظمة العفو الدولية” إيهاب السليماني، فقال في كلمة له خلال المؤتمر إن “الإنسانية وكافة الأديان تحث على التعايش بين الناس”، وأضاف أن “التعايش بين الناس يمنع تحول البعض إلى الجريمة والفوضى ويجعلهم أعضاء منتجين في المجتمع”.

أما كلمة “هيئة الإغاثة التركية” (IHH) فألقاها مصطفى طلحة؛ حيث عبر عن “أسفه لما يتعرض له اللاجئون السوريون من ويلات أثناء انتقالهم من تركيا إلى أوروبا”، ولفت إلى أن تركيا “تدعم اللاجئين السوريين فيها وتساعدهم على إيجاد عمل”.

من جانبه، اقترح رئيس نقابة الصحفيين بالكويت زهير العباد، في كلمته، “مراقبة عمليات اللجوء، لتحديد اللاجئين الحقيقيين”، ودعا إلى “الوقوف مع اللاجئين القهريين الذين خرجوا من بلادهم نتيجة الحروب”، لافتا إلى أن هؤلاء “بحاجة إلى تمويل ومصاريف”.

وطالب العباد المنظمات الدولية، بـ”ضرورة دعم هؤلاء اللاجئين، والبحث عن دول تحتاج لسكان لإيوائهم، إضافة إلى مساعدتهم بتأسيس مشاريع صغيرة في الدول التي يعيشون بها”، واقترح العباد، ” تفعيل رفع قضايا دولية من خلال المنظمات الدولية للدفاع عن أي شخص يتعرض للاضطهاد وللتعذيب والتفرقة العنصرية”.

وخلص الاجتماع لاعتباره بداية لسلسلة اجتماعات لاحقة يتم خلالها رسم ملامح خطة دولية لحل أزمة اللجوء وانعدام الجنسية، ومع السعي لتوسيع دائرة المشاركين الدوليين والداعمين للمبادرة، والذين وصل عددهم حتى الآن 62 دولة وحكومة رسمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى