اختتم المؤتمر الثاني لرابطة علماء الأردن بالتعاون مع كلية الشريعة فعالياته بعنوان «دور العلماء في تعزيز قيم الأمن الشامل»، التي انعقدت في الجامعة الأردنية يوم 25 سبتمبر واستمرت 5 أيام بمشاركة نخبة من السياسيين والقانونيين والأكاديميين والإعلاميين، في مقدمتهم مدير الأمن العام الأردني اللواء فاضل الحمود.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور علماء الأردن ومسؤوليتهم العظيمة في بيان جوانب مفهوم الأمن الشامل على اختلاف أركانه، وتعزيز قيمه، من خلال علمهم الشرعي في دعم الموقف الأمني في المجتمع العربي الذي لم يعد مهمة ضبطه مقتصرة على الأجهزة الأمنية وحدها، بل باتت مهمة المجتمع بأكمله.
وأكد رئيس المؤتمر، الدكتور بسام العموش -وهو رئيس رابطة علماء الأردن- في كلمة له بالمؤتمر أن اختيار عنوان وموضوع المؤتمر جاء متوافقا مع المرحلة الحالية التي تشهدها المنطقة، فالأردن يعيش وسط اقليم ملتهب بالحروب والنزاعات، ألقت بظلالها على استقرار الأردن في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تصدر عنها تبعات تضج من أمنه.
وأشار إلى أن “الضرورة باتت تلح لوقفة جادة من قبل العلماء للقيام بدورهم، كلٌّفي مجال علمه، عبر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والتوجيه الواعي، ما يؤدي إلى تعزيز قيم الأمن الشامل واستشراف الآفاق المستقبلية للمنطقة، حيث لابد أن تتكاتف فيه جهود الأفراد وكافة الشرائح والمؤسسات لخلق مجتمع قوي متماسك، متعاون في تحمل تبعات الخلل الأمني التي قد تهدد الاستقرار.
البحوث التي ناقشها المؤتمر تناولت القضايا التي يرجح أن تكون سببًا في زعزعة الأمن العربي، سواء أكانت سياسية أو فكرية أو اجتماعية أو دينية، مع محاولة إيجاد حلول ناجحة لها، بهدف القضاء على سلبياتها أو التخفيف من حدتها قبل الوقوع فيها.
وأثارت الأبحاث موضوعات حول التعصب الفكري والتكفير والخطاب التثويري، والديمقراطية وتجذيرها، وآفة المخدرات وأثرها السلبي على الشباب والبطالة والموازنة والضريبة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الأمن بدلا من زعزعته.